ثم في نفس الوقت لا ننظر من جهة أخرى إلى أنه هل بالإمكان أن نصل إلى الجنة؟ هل نحن في طريق الجنة أو أن طريق الجنة طريق أخرى؟ طريق الجنة هي طريق أولئك الذين قال عنهم في هذه السورة بالذات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٌ} (المائدة:من الآية54). ليسوا من النوعية التي تقول: ما نشتي مشاكل، عندما تحدثهم عما يعمل أعداء الله وتذكر لهم الجهاد في سبيل الله، أليست هذه الكلمة معروفة عندنا: "والله فلان يشتي يقلب علينا بمشاكل" القرآن يلغي هذه، ومن يقولون هذه الكلمة أبداً لا يمكن أن يكونوا من أهل الجنة لان الله يقول {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 142] ولا يمكن أن يكونوا ممن يعتزون في الدنيا والآخرة.
اقراء المزيد